¤ô§ô¤*~ الـــدكـــان ~*¤ô§ô¤*~
بقالة الحارة أو ( دكان الحارة )الذي يتوسط ( الفريــج) الحارة
كان بالنسبة لنا عندما كنا صغارا ( كالمركز التجاري) أو ( السنتر ) ..
بل إن ذلك (الدكان الصغير ) و بضائعه المعدودة و المحددة إلى ما تتجدد
إلا مرة كل حول (سنه ) .. ترك في مخيلتنا ذكريات جميلة لن تمحى
من ذاكرتنا ما حينا ..
أما دكاكين اليوم يا جماعة الخير . . فأول الشكاوي .. و تذمر الناس
منها تتعلق بـ ( البشكارات ) و مواعيد الغرام بينها وبين راعي الدكان ..
و الذي يتسبب في هربهن بعد أن تحولت إلى ملتقى لكل من هب
ودب و ملتقى إخبار
( Cnn) لنشاطات سكانها ..
لذلك أصبح من الضروري أن ( تشترط ) ربة البيت على الشغالة الجديدة
أن لا ( تظهر ) إلى دكان الحارة وكل ( السامان ) يوصلها لغاية عندها
معززة مكرمة ..( بشاكير اخر زمن) ترى ما الذي تغير منذ ذلك الوقت وحتى الآن .. تغيرنا نحن ؟ أم أصحاب
الدكاكين ؟ أم تطورت الحياة من حولنا ؟
كبرنا فتمردنا على حياتنا القديمة و بتنا ننعتها بأشنع و أبشع الأوصاف
( الي ماله اول ماله تالي )و صرنا كالذي ألقى حجرا بداخل البئر التي
شرب منها ..
حاليا تقلص دور الدكان بعد أن كثرت المتاجر الكبرى .. و اصطفت عدة
السيارات أمام البيت الواحد ووجد ( الدريول ) الذي من الممكن أن يتجه
إلي موقع الغرض و يأتيك بما تريد دون عناء..
و مع ذلك مازالت تلك البقالات مكانا لتلاقي الصغار بعد أن تغيرت الوجوه
و تبدلت البيئات و الأهداف و المقاصد .
و هكذا يتغير القديم و طعمه كما كل شيء يتطور و يتجمل و يتحول إلى
حديث و براق ... و لكن بلا نكهة فقطعة ( الكيك )..يمى يمى.. إلي كنا نشتريها من
الدكان بنص درهم ... لا تعادل الحين أفخم قطعة
( جاتوه ) في فندق خمس نجوم وتلك ( الجلسه )على الرمل جدام
الدكان لن تجدها الآن إلا في أرقى ( كوفي شوب ) يعادل سعر فنجان
القهوة فيه أجرة عامل في الشمس لمدة يوم كامل ..
الحداثة والتطور .. سيدفعانكم بلا محالة إلى الحنين إلي الماضي
البسيط الذي عشتموه .. وستذكرون تلك التفاصيل الصغيرة كثيرا
و تحنون إليها كلما مرت على مخيلتكم
{{ ذكـــريات × ذكـــريات }}